تُعدّ محمية رأس الخور، المعروفة بـ"رأس الخور"، من أشهر معالم دبي السياحية. تقع هذه المحمية الطبيعية على بُعد دقائق فقط من ناطحات السحاب الشاهقة في المدينة، وتحتضن مجموعة واسعة من الحيوانات البرية، بما في ذلك أسراب طيور النحام الشهيرة عالميًا.
إلى جانب أهميتها العالمية كوجهة سياحية شهيرة، تُقدّم هذه المحمية أيضًا لمحة نادرة عن التنوع البيولوجي في دبي، مما يجعلها وجهةً لا غنى عنها للمصورين ومراقبي الطيور والسياح المهتمين بالبيئة.
التاريخ والأهمية
تُعد محمية رأس الخور للحياة البرية من أوائل مشاريع الحفاظ على البيئة التي أُطلقت في دبي عام ١٩٨٥. وقد سُمّيت تيمنًا بالمعلم الجغرافي: رأس الخور، نظرًا لوقوعها على حافة خور دبي ، حيث تلتقي المياه العذبة والمالحة لتُشكّل أرضًا رطبة غنية. لطالما كانت المحمية، على مر السنين، محطة توقف حيوية لآلاف الطيور المهاجرة التي تنتقل بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.
محمية دبي للحياة البرية: الحياة البرية والتنوع البيولوجي
1. حياة الطيور: معلم الجذب الرئيسي
تتميز محمية دبي للحياة البرية بأسراب طيور الفلامنجو الكبيرة، مما يوفر مشهدًا خلابًا، خاصة في فصل الشتاء. بالإضافة إلى ذلك، تُعد المحمية موطنًا لأكثر من 450 نوعًا من الطيور، بما في ذلك عقاب السمك، وحوذان المستنقعات، وبلشون الماء، والعصافير السوداء الجناح. رابط: ستزدهر هنا الطيور المهاجرة والمقيمة على مدار العام، وسيسعد مراقبو الطيور.
2. ما وراء الطيور
على الرغم من أن المحمية تشتهر أيضًا بحياة الطيور، إلا أنها موطن أيضًا لحيوانات أخرى متنوعة. تعتمد السلسلة الغذائية على ثراء الأراضي الرطبة بالأسماك وسرطانات البحر والرخويات والحشرات. كما تضم المنطقة ثدييات وزواحف صغيرة، مما يساهم في التوازن البيئي للمحمية.
3. التنوع الموسمي
من أكثر ما يميز رأس الخور هو الحياة البرية الموسمية. تهاجر الطيور المهاجرة خلال فصل الشتاء، وتستقبل آلاف الزوار للاستمتاع بتجربة بانورامية خلابة. أما فصل الصيف، فيشهد زيادة في عدد الأنواع المقيمة التي تستخدم أشجار المانغروف والمسطحات الطينية كمصدر للغذاء والملجأ.
الأنواع البارزة في محمية رأس الخور للحياة البرية

ستندهش عندما تجد وفرة النباتات والحيوانات المحيطة بك أثناء تجولك. فيما يلي قائمة ببعض الطيور والحيوانات التي جذبت انتباهنا:
- طيور الفلامنجو - أكبر عامل جذب في المحمية، حيث تأتي آلاف طيور الفلامنجو الكبيرة لتتغذى على الأراضي الرطبة خلال فصل الشتاء، مما يُضفي عليها لونًا ورديًا.
- البطة الصدئة - بطة مهاجرة نادرة جدًا، تُشاهد بكثرة في رأس الخور، وتتميز بلونها الكستنائي الغني وكونها على وشك الانقراض.
- القنفذ الإثيوبي - مخلوق صغير يُكتشف ليلًا. القنفذ الإثيوبي كائن نشيط يختبئ في الأجزاء الهادئة من المحمية، ويختبئ تحت الشجيرات، ويتغذى على الحشرات.
- السلطعون الأزرق السباح - يتميز بمخالب زرقاء زاهية، ويعيش في بحيرة، حيث يُعد من أهم المساهمين في السلسلة الغذائية للأراضي الرطبة.
- السلطعون الأزرق السباح - يتميز بمخالبه الزرقاء الزاهية، ويعيش في بحيرة، حيث يُعد من أهم المساهمين في السلسلة الغذائية للأراضي الرطبة.
- سمك البلطي الموزمبيقي - يُعدّ سمك البلطي الموزمبيقي سمكة مياه عذبة قوية، ويمكنه التكيف بحرية مع المسطحات المائية قليلة الملوحة، ولذلك يُمكن العثور عليه بسهولة في خور دبي والمحمية.
- سمك النمر - يسهل التعرف على هذا النوع من خلال أسنانه الحادة والخطوط التي تُغطي جسمه، وهو يُضيف تنوعًا كبيرًا للحياة المائية في رأس الخور.
- سحلية العِقْمَة زرقاء الرأس - سحلية لامعة جدًا بلون رأس زاهي، غالبًا ما توجد على الصخور والجدران، كما أنها غالبًا ما توجد في المناطق الجافة من المحمية.
- سحلية الأصابع الهامشية - تتكيف هذه السحلية بشكل أفضل مع التضاريس الرملية، وتعتمد على أصابعها الهامشية للتحرك فوق السهول الصحراوية التي تُحيط بالأراضي الرطبة في وقت قصير.
الموائل والنظام البيئي

1. المسطحات الطينية والبحيرات
تُعد المسطحات الطينية الواسعة والبحيرات الضحلة في رأس الخور مركز الوجهة. تُشكل هذه البرك مناطق تغذية لآلاف الطيور المهاجرة، وخاصةً طيور الفلامنجو، التي تتغذى على الطين الناعم، وتلتقط الروبيان والطحالب. كما تسكن الأسماك وسرطان البحر هذه البحيرات الهادئة، مُشكلةً أساس الشبكة الغذائية.
2. أشجار القرم
توجد على ضفاف الخور بقع من أشجار القرم، التي تُوفر تكاثرًا طبيعيًا للأسماك والقشريات، كما تُشكل بيئةً طبيعيةً لتكاثر أنواع مُختلفة من الطيور. تُثبت جذورها القوية الأرض، وتُوقف التعرية، وتُشكل مُرشحات جيدة تُحافظ على نظافة المياه.
3. السبخات الملحية
تضم المحمية سبخات ملحية، وإن بدت غير جذابة للوهلة الأولى، إلا أنها تُعدّ أماكن استراحة أساسية للطيور الخواضة وسكان الأرض الذين يعششون. تُهيئ هذه الظروف القاسية بيئة مثالية لنمو نباتات خاصة والزواحف التي تتكيف مع البيئات القاسية.
4. نظام بيئي مترابط
إن توازن هذه الموائل هو ما يجعل رأس الخور مميزة. تدعم السبخات الطينية الطيور، وتدعم أشجار القرم الحياة المائية الصغيرة، وتوفر السبخات الملحية مواقع للتعشيش والراحة. جميعها تُوفر أنظمة بيئية ذات قوة هائلة تزدهر بفضل التنوع البيولوجي المذهل في قلب دبي.
جهود الحفاظ على البيئة
محمية رأس الخور للحياة البرية في دبي نظام بيئي مُحافظ عليه جيدًا، تُديره بلدية دبي. وتخضع المنطقة لقواعد صارمة للحفاظ على البيئة، تُنظم أنشطة الزوار في الأراضي الرطبة.
في عام ٢٠٠٧، أُدرجت المحمية رسميًا ضمن قائمة رامسار، مما ساهم في تعزيز مكانتها دوليًا. ومنذ ذلك الحين، تواصلت محاولات استعادة الموائل في جهد متواصل لمتابعة جودة المياه وحماية الأنواع.
علاوة على ذلك، تُنظم محاضرات وبرامج تعليمية لرفع مستوى الوعي بين الزوار والمقيمين بشأن التأثير الإيجابي للأراضي الرطبة على تغير المناخ.
أسعار تذاكر محمية رأس الخور للحياة البرية ومعلومات الحجز
المواعيد
من ٧:٣٠ صباحًا إلى ٥:٣٠ مساءً (من أكتوبر إلى مارس)
من ٦ صباحًا إلى ٦ مساءً (من أبريل إلى سبتمبر)
رسوم الدخول: مجانية
- الجولات المصحوبة بمرشدين: من ٧:٣٠ صباحًا إلى ٢ ظهرًا (من الأحد إلى الخميس)
ملاحظة: يمكن تأكيد الجولات التعليمية عبر البريد الإلكتروني [email protected].
للتواصل: خط مساعدة بلدية دبي - 800900
كيفية الوصول إلى محمية رأس الخور للحياة البرية
يمكن الوصول إلى محمية رأس الخور للحياة البرية بوسائل النقل التالية:
على الرغم من عدم وجود محطة مترو بالقرب من المحمية، يمكنك الوصول إلى منتصف الطريق بالمترو. استقل الخط الأخضر وانزل في محطة الجداف أو محطة الخور، ثم استقل سيارة أجرة لرحلة قصيرة إلى محمية رأس الخور للحياة البرية.
كبديل، عند الخروج من مول الإمارات، اسلك شارع الشيخ زايد/E11 إلى شارع الميدان/D69. انزل عند المخرج 47 على شارع الشيخ زايد/E11، ثم انطلق على شارع الخيل/E44، واستمر حتى تصل إلى المحمية.
نصائح للزوار
- أحضروا منظارًا أو عدسة تكبير - فهذا ضروري لمشاهدة الطيور والتقاط صور قريبة دون إخافة الحيوانات.
- خططوا لمواعيد الزيارة - تفتح معظم الأوقات؛ تأكدوا دائمًا من جدول الزيارة قبل الزيارة.
- ملابس مريحة - ارتدوا ملابس فضفاضة وقبعات وواقيًا من الشمس (خلال الأشهر الأكثر دفئًا فقط).
- اتبعوا القواعد - لا تأكلوا، أو تُلقوا النفايات، أو تُصدروا ضوضاء. المحمية مكان مقدس.
- مواقف السيارات والوصول - مواقف السيارات محدودة بالقرب من مخابئ الطيور، لذا عليكم التخطيط لكيفية الوصول إليها.
الاقتراب
محمية رأس الخور للحياة البرية في دبي دليل على أن الطبيعة تنبض بالحياة في مدينة المستقبل، ناطحات السحاب والشوارع المزدحمة. يضم الموقع أسرابًا من طيور الفلامنجو، وأنواعًا متنوعة من الطيور، وأنظمة بيئية غنية بأشجار المانغروف والمسطحات الطينية والبحيرات، مما يوفر لمحة نادرة عن الجانب البري لدبي.
إلى جانب كونه معلمًا سياحيًا، يعكس الموقع جهود المدينة المبذولة للحفاظ على البيئة وتحقيق الانسجام في مجال التنمية والمحافظة عليها.
استكشف المزيد...








