سجل صندوق الإمارات ريت بداية قوية لعام 2025، حيث ارتفع إجمالي دخله العقاري بنسبة 24% على أساس سنوي ليصل إلى 19 مليون دولار أمريكي في الربع الأول، وفقًا لبيان صادر عن شركة إكويتاتيفا، مدير الصندوق.
حافظ الصندوق على صافي دخل عقاري عند 16 مليون دولار أمريكي، على الرغم من تأثره بعمليات بيع الأصول الاستراتيجية التي جرت في عام 2024، مثل ترايدنت جراند مول ومجمع المكاتب، حيث تحسنت معدلات التأجير في العقارات وأصبحت العمليات أكثر كفاءة.
كما حقق الصندوق نسبة إشغال بلغت 95% في محفظته، وزيادة بنسبة 17% في أسعار الإيجار في قطاعي العقارات التجارية والتجزئة، مما سلط الضوء على استمرار ارتفاع الطلب على العقارات الفاخرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أهم النقاط المالية
نما إجمالي دخل الإمارات ريت العقاري بنسبة 24% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2025 ليصل إلى 19 مليون دولار أمريكي.
أثرت عمليات بيع الأصول في عام ٢٠٢٤ على صافي دخل العقارات، الذي ظل ثابتًا عند ١٦ مليون دولار أمريكي.
أظهر الانخفاض السنوي في مصاريف تشغيل العقارات بنسبة ٨.٤٪ لتصل إلى ٣ ملايين دولار أمريكي كفاءةً أكبر في التكلفة.
أدت إعادة تمويل الصكوك التي تمت في نهاية عام ٢٠٢٤ إلى انخفاض صافي تكاليف التمويل بنسبة ٥٧٪ لتصل إلى ٦ ملايين دولار أمريكي.
بلغت قيمة العقارات الاستثمارية ١.٢ مليار دولار أمريكي، مقابل ١.٠٦ مليار دولار أمريكي في العام الماضي، بزيادة قدرها ١٤٪، مدعومةً بأرباح غير محققة بلغت ١٤٩ مليون دولار أمريكي.
بلغت نسبة إشغال المحفظة ٩٥٪، مما يعني وجود نشاط تأجير جيد في الأصول الرئيسية.
في قطاع الأعمال والتجزئة، ارتفعت أسعار الإيجار بنسبة ١٧٪ نتيجةً للطلب المستمر في السوق.
صرح تييري ديلفو، الرئيس التنفيذي لشركة إكويتاتيفا (دبي) المحدودة، التي تدير صندوق الإمارات ريت، قائلاً: "لقد تحقق هيكل رأس المال المرن من خلال خفض تكلفة التمويل وتعظيم عوائد المحفظة الاستثمارية".
وأضاف أن نشاط التأجير القوي وطلب المستأجرين يبرز من خلال ارتفاع معدلات الإشغال وزيادة أسعار الإيجار في المناطق التجارية والتجزئة الرئيسية في الإمارات ريت.
وأشار ديلفو أيضًا إلى أن حفاظ الصندوق على قوته رغم مبيعات الأصول وتقلبات السوق يُظهر قوة نموذجه التشغيلي واستراتيجيته الراسخة في خلق القيمة.
إجراءات الإدارة والعملية الاستراتيجية
1. التخارج الاستراتيجي من الأصول
لتعزيز الوضع المالي والتشغيلي لصندوق الإمارات ريت، قامت إدارة الصندوق خلال عام 2024 والربع الأول من عام 2025 بتنفيذ عملية بيع أصول غير أساسية، مثل ترايدنت جراند مول ومجمع المكاتب، مع التركيز على تبسيط المحفظة وتخصيص الموارد للعقارات ذات الأداء الأفضل.
حقق الصندوق هذا الإنجاز على الرغم من أن هذه المبيعات حافظت على صافي دخل العقارات عند 16 مليون دولار أمريكي، وذلك بفضل زيادة كفاءة العمليات وأساسيات الأصول.
2. إعادة تمويل الصكوك
في الوقت نفسه، نفّذ فريق الإدارة أيضًا عملية إعادة تمويل صكوك في نهاية عام 2024، مما أدى إلى خفض تكلفة الاقتراض بشكل كبير. أدى هذا الإجراء إلى خفض تكاليف التمويل الصافية بنسبة 57%، أي بانخفاض قدره 14 مليون دولار أمريكي لتصل إلى 6 ملايين دولار أمريكي على أساس سنوي، مما حسّن التدفق النقدي وقوة هيكل رأس المال.
خلال عملياته، خفّض صندوق الإمارات ريت أيضًا نفقات تشغيل العقارات بنسبة 8.4% لتصل إلى 3 ملايين دولار أمريكي، مما يدل على نجاحه في خفض التكاليف.
3. تحسين أداء المحفظة
في غضون ذلك، واصل صندوق الإمارات ريت تعظيم عوائد الإشغال والإيجار في محفظته الاستثمارية المحتفظ بها، حيث بلغ معدل إشغال المحفظة 95%، وارتفع معدل الإيجار بنسبة 17% في قطاعي التجارة والتجزئة، مما أعاد الطلب المرتفع ونشاط التأجير الجيد.
ارتفعت القيمة الدفترية للعقارات الاستثمارية لصندوق الإمارات ريت بنسبة 14%، أي ما يعادل 1.2 مليار دولار أمريكي، ويُعزى إليها 149 مليون دولار أمريكي من مكاسب إعادة التقييم غير المحققة.
توزيعات الأرباح والتوقعات
أعلن صندوق الإمارات ريت عن توزيع أرباح نقدية بقيمة 7 ملايين دولار أمريكي للسنة المالية 2024، أي ما يعادل 0.02 دولار أمريكي للسهم، وذلك لإرضاء المساهمين وتعزيز القيمة الواعدة، مع إمكانية توزيع أرباح أيضًا بناءً على الأداء. وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات ريت، تييري ديلفو، أن هذا الأداء جاء نتيجةً لهيكل رأس مال أكثر كفاءةً وفعالية، بالإضافة إلى استراتيجية تطوير مركزة قائمة على ديناميكيات السوق.
تساهم الشفافية في الإدارة والانضباط التشغيلي في الحفاظ على الصندوق كاستثمار قوي وسليم في ظل الظروف الاستثمارية الحالية في قطاع العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أشارت الإدارة إلى توزيع ثانٍ في وقت لاحق من العام، والذي سيعتمد على استمرار الأداء وظروف السوق. يتمتع صندوق الإمارات ريت بإمكانيات جيدة للتطور في المستقبل. يتميز قطاع العقارات التجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة باستقراره، بفضل ارتفاع الطلب على عقود الإيجار واستقرار الاقتصاد. ويدعم نمو الدخل اتجاهات نمو الإيجارات، لا سيما في قطاعات التجزئة والمكاتب الرئيسية.
علاوة على ذلك، قد تؤدي إمكانية إعفاء الشركات من ضريبة الشركات على صناديق الاستثمار العقاري (REITs) إلى تعزيز ثقة المستثمرين وتعزيز المكانة التنافسية لصندوق الإمارات ريت. يتمتع الصندوق بقدرة على النمو طويل الأجل وتحقيق قيمة مستقرة للمساهمين بفضل محفظته الاستثمارية، وانخفاض نفقات التمويل، ومستويات الإشغال الممتازة خلال الأرباع التالية.
ثقة السوق والتواصل
يعرب الرئيس التنفيذي لشركة إكويتاتيفا عن تفاؤله بشأن قوة طلب المستثمرين والمستأجرين في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي. وأوضح ديلفو أن اهتمام المستثمرين بالأصول الآمنة المدرة للدخل مرتفع، وأن العقارات، وخاصة في المناطق ذات النمو المرتفع، تُعد استثمارًا جيدًا.
كما يشهد المستأجرون زيادة في الطلب على العقارات التجارية عالية الجودة. وهذا اتجاه عام في السوق، حيث تتحول الاستدامة والجودة إلى دافعين لاتخاذ القرارات. بشكل عام، يبدو مستقبل العام المقبل مشرقًا، وتشير التوقعات إلى أن الأسس متينة للغاية لاستدامة النمو، وعلى المدى الطويل، ستدفع عجلة القيمة المضافة في سوق العقارات التجارية.
عوائد المستثمرين من خلال توزيعات الأرباح
على الرغم من الاهتمام الكبير بالابتكار، لا تعمل شركة الإمارات ريت في الوقت نفسه على تطبيق نظام الملكية المجزأة أو نظام الترميز. وكما أوضح رئيسها التنفيذي، تييري ديلفو، فرغم أن النماذج القائمة على تقنية بلوكتشين قد توفر وصولاً جديدًا للمستثمرين الأفراد، إلا أن هناك حلاً قائماً لهذا الدور، وهو صندوق استثمار عقاري مدرج في البورصة.
وأضاف: "ينصب تركيزنا اليوم على توفير صندوق استثمار عقاري (ريت) مستقر وفعال وناجح يُحقق قيمة مستدامة للمساهمين. ويجب أن يكون أي بحث مُحتمل في مجال الترميز مرتبطًا بأولوياتنا التكتيكية والتنظيمية.
إغلاق باب الاكتتاب
يدخل صندوق الإمارات للاستثمار العقاري (ريت) النصف الثاني من عام 2025 في وضع جيد، بعد تسجيل نمو إيجابي في الدخل، وخفض نفقات التمويل، ونسبة الإشغال. ويتجه الصندوق الآن نحو التنفيذ المُحكم وتوليد القيمة على المدى الطويل، ومع تحول السوق، سيواصل الصندوق تقديم عوائد ثابتة للمساهمين.
استكشف المزيد...